رأى علم النفس في الاغتراب

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الشاب هل فكرت في السفر للخارج ؟ هل تعرف عواقب هذا السفر ونتائجه ؟ هل فكرت في طريقة السفر ذاتها هل هي مشروعة أم لا ؟ وما رأي علم النفس في فكرة السفر ذاتها ؟

,و اليوم نستعرض معا وجهة نظر جديدة من خلال برنامج " تحت العشرين " والذي عرض أمس على قناة"صحتي " البرنامج تقديم منى أبو الغيط ومن إخراج رنده كفافي .







الطب النفسي و السفر للخارج






في البداية يرى الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن رغبة السفر مثل الرحلة الجميلة مليئة بالفسحة والمتعة , فالشاب يهوى السفر مما يسمعه من الآخرين عن مستوى عيش عالي وحياة سعيدة وكريمة , وفي السفر يحدد الشباب مسار معين لحياتهم ولا يوجد اعتراض من جانب علم النفس لسفر الشباب , ولكن الفكرة تكمن في أنا كشاب أين أذهب ؟ وماهدفى من السفر ؟ وماذا بعد السفر ولاتسير عملية السفر بصورة عشوائية ، ولكنها عملية تحتاج إلى تخطيط وممارسة فالشباب يبحث عن فرصة للسفر فقط .


وعند سؤال المذيعة عن الإغراء الذي يقدمه الاغتراب لدى الشباب أجاب إنه يوجد قوتين وهم :-

الأول قوة جاذبة وتتمثل في عملية شفط للشاب عن طريق إغراءات السفر المختلفة من أموال ومتعه السفر ذاتها
الثانية وهى طاردة و تتمثل هذه القوة في طرد الشاب من كل ماهو في بلده من فقر وبطالة وأحوال سيئة بشكل عام



دكتور هاشم بحرى

والجدير بالذكر أن الشاب يسافر للخارج وهو مديون بصورة كبيرة , وذلك كله بناء على كلام يسمعه من الآخرين إنه بمجرد سفره سوف يحصل على العديد من الأموال التي تساعده على تسديد دينه و تضمن له حياة سعيدة له ولأفراد أسرته على السواء .







وعند السؤال عن رأى علم النفس في شباب الأسر المتوسطة أو الفوق متوسطة الذي يرغب أيضا في السفر مع وجود شعاع أمل له أجاب أن الأسعار الحالية في مصر تلغي الطبقة المتوسطة فلا يستطيع الشاب أن يشتري حتى شقة كي يتزوج فيها , ولا وظائف بمرتبات مجزية ، ولذلك يجب على الشاب نفسه البحث عن العمل المناسب له بنفسه ولامانع من أن يبدأ الشاب من نقطة الصفر في بلده بشكل أفضل وما ا لحكمة من سفره لأي بلد آخر ويغسل أطباق في الخارج مثلا ، وهذا العمل لا يجعل من الشباب مليونيرات بل يجعله فقط يقدر على العيش .









رأي الشباب في الاغتراب




راى الشباب

يرى أحد الشباب أن هناك العديد من الشباب ممن يقومون بعمل تأشيرات غير شرعية , مما يجعلهم بعد ذلك عرضة للمحاكمة , بينما تحبذ إحدى الفتيات السفر للخارج مما فيه من تقدير للعمل، والجهد سواء على الجانب المادي أو الإنساني , وبناء للمستقبل بعكس ما يحدث في مصر , وترفض أخرى فكرة السفر حيت إ نها تفضل أن تعمل في بلادها وتفيدها بشكل أكبر بدل من أن تفيد بلد آخر ، ويرى شاب آخر أن الدور الأكبر للحكومة فهي ملزمة أن تبحث للشاب على فرص للعمل والإحساس بقيمته .












الانتماء لدى الشباب





وبسؤاله هل يعد الاغتراب لدى الشباب عدم انتماء منهم للبلاد أجاب أن كلمة الانتماء كلمة كبيرة جدا فهي تعنى " أنا أحبك وأنت تحبني " لذلك يوجد بيننا انتماء ولو عرفنا نوصل للشاب أن بلده تحبه بمعنى الرعاية والحياة الكريمة والتكريم المعنوي بمعنى التقدير والكلمة الطيبة .



وأخيرا أشار الدكتور هاشم أنه ليس ضد السفر ولكن لابد وأن يكون منظم ومدروس، وأن يكون السفر له فائدة للشاب،وأن ياتى السفر بعد التدريب والعمل داخل البلد وبعد ذلك توصيف الوظيفة , ثم السفر على أسس .